عقد البرلمان العراقي جلسة استثنائية اليوم (الأحد) لبحث إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وإنهاء عمل التحالف الدولي في العراق، ردا على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الإيراني قاسم سليماني وقيادات من الحشد الشعبي العراقي.
وأفادت مصادر برلمانية أن نصاب الجلسة الاستثنائية اكتمل بحضور 170 نائباً، فيما أعلنت الكتل السنية والكردية مقاطعة الجلسة، على خلفية تهديدات حزب الله العراقي للنواب.
وشهدت قاعة البرلمان حالة من الفوضى، بعد وقوع سجال بين رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ونائبه حول اكتمال النصاب من عدمه.
وقال عضو مجلس النواب عن كتلة صادقون النيابية (الموالية لقيس الخزعلي) حسن سالم، إن المشاورات مستمرة مع القوى السياسية للخروج بقرار موحد بشأن الوجود الأمريكي.
ولفت إلى أن كتلة البناء التي يتزعمها هادي العامري، ستصوت مع خروج القوات الأمريكية وإنهاء الاتفاقية الأمنية معها، فيما تبدو كتلة سائرون أيضا مع خروج الأمريكيين، وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن الكتل الكردية وتحالف القوى لم يحضرا جلسة البرلمان.
يذكر أن كتائب حزب الله كانت قد هددت رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في إطار الضغوط التي تمارسها بعض مليشيات الحشد على المؤسسات الرسمية، في وقت نفت وسائل إعلام عراقية انتشار قوة من جهاز مكافحة الإرهاب حول مبنى البرلمان.
وقال القيادي في كتائب حزب الله أبو علي العسكري في تغريدة على «تويتر»: «سلامنا للسيد الحلبوسي، غداً وبعده عيوننا تراقب بدقة ما ستؤول إليه قراراتكم بخصوص وجود القوات الأمريكية».
وأضاف: «نتابع اتصالاتكم الفيديوية مع سفارة الشر (في إشارة إلى السفارة الأمريكية) قبل يوم الصولة»، ما قد يفهم أن تلك المليشيات تتجسس على البرلمان.
وكان رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي، دعا الجمعة الماضية، النواب إلى عقد جلسة طارئة وبحث الهجوم الذي وصفه بأنه انتهاك للسيادة.